ثائره للاسلام نائبة المدير
بلاد الله عدد الرسائل : 1782 العمل/الترفيه : زوجة و أم المزاج : ثورية السٌّمعَة : 57 نقاط : 7666 تاريخ التسجيل : 15/03/2009
| موضوع: حماس العراق : حرق المصحف وشتم السيدة الصديقة قضية واحدة وهدف واحد بتوقيت واحد السبت 18 سبتمبر 2010, 22:35 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الحرب الفكرية على الإسلام حرق المصحف وشتم السيدة الصديقة قضية واحدة وهدف واحد بتوقيت واحد (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ{11} لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ{12} إن من يستقريء التأريخ ، وتحديدا تأريخ الأنبياء صلوات الله عليهم ورسالاتهم السماوية المباركة التي بعثهم الله تعالى بها مبشرين ومنذرين ، فإنه يجد تشابها واضحا في طريقة تلقي أقوامهم لهذه الرسالات ، فما خلا نبي إلا وعاداه قومه ، وكان فيهم مصدق ومكذب ، مؤازر ومحارب ، وما بعث نبي إلا وأخرجه قومه ، الحديث ... ، ولما كان الأنبياء أكمل الناس خلقا وخلقا ، وأقومهم طريقا وطريقة ، وأحسنهم تعاملا وسلوكا ، ولم يجد أعداؤهم لذمهم سبيلا ، ولم يروا فيهم خصلة يستطيعون من خلالها أن ينفروا الناس عنهم ، لذلك عمدوا إلى أساليب حقيرة وخطط خبيثة للانتقاص من الأنبياء ، وأعظم شاهد على ذلك هو ما حدث لخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... فلما لم يجد الكفار عليه شائبة صغيرة ولا كبيرة من قريب ولا من بعيد قبل البعثة ولا بعدها ، فهو الذي لقب قبل البعثة بالصادق الأمين ، هو الذي شهد حتى الأعداء من قومه أنه أوصلهم رحما ألينهم جانبا أقرؤهم سلاما أوفاهم ذمة أحسنهم كلاما أحفظهم غيبة أنقاهم سريرة ... لكن رغم ذلك لابد أن يلصقوا فيه تهمة تنفر الناس عنه ، رغم أنه لا تصدق عليه تهمة ... فهو الإنسان الكامل صلى الله عليه وسلم ... فقاموا بمخطط خبيث نفذه أرذل الخلق وهو رأس النفاق ابن سلول وانخدع من انخدع بعده ، هذا المخطط هو الطعن بعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها ولعنة الله على باغضيه وباغضيها . ويعلم كل عاقل أن عائشة رضي الله عنها ليست هي المقصودة ... ويعلم حتى المفتري أن عائشة طاهرة بريئة ، ولكن لابد أن يطعن بها ....ولا بد أن تتهم ... السبب هو أنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتهامها يوقع المذمة الكبرى على زوجها ، فقد تعارف العرب سابقا وحاليا ، أنه ليس هنالك مذمة أفحش ذما ولا أكبر عارا من مذمة تدنيس العرض ، ولا سبيل لغسل هذا العار إلا بالدم ، حتى قال قائلهم لن يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم و مخطط العدو هو لابد أن يهدم دين الإسلام وتطفأ أنواره التي محت ظلماتهم وحطمت ما أسموه بأمجاد الأجدادا ، وإن كانت هذه الأمجاد مجرد حجارة تعبد من دون الله ولا يهدم هذا الدين إلا بهدم أساسه وهو النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما لم يجدوا منفذا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسبب كماله طعنوا بعرضه ليهدموا الدين من خلال ذلك ، ولكن هيهات هيهات ، فقد نزلت براءتها من سابع سماء ، برأها الذي تعهد بحفظ دينه وبإتمام نوره : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) وقد ظهر في هذه الأيام من أراد أن يشعل هذه الحرب من جديد بنفس الغاية... هدم الإسلام ... إنه عدو الله المدعو ياسر الخبيث ، الذي تجرأ على الله ورسوله ، تجرأ على الله بتكذيب قرآنه المقتضي لبراءة حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها وأرضاها ، وتجرأ على رسول الله بالطعن بشرفه وعرضه . إن هذا الفاجر زاد على غي ابن سلول فلئن طعن ابن سلول بامرأة واحدة من نساء النبي وهي أم المؤمنين عائشة ، فهذا الوغد طعن باثنتين من نساء النبي وهما عائشة وحفصة رضي الله عنهما وأرضاهما بكلام تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا . وقد اعتاد الأعداء التلفيق والتدليس في حربهم على الإسلام ، وهاهو الوغد يتسنن بهذه الصفة ، فنراه وأمثاله يتلون قوله تعالى (َأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ) ويقطع بداية الآية ونهايتها ، لأن بدايتها تدلل على أن هذه الآية نزلت في أمهات المؤمنين ، ونهايتها فيها ذكر المهاجرين ومن ضمنهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعائشة وحفصة وغيرهم من السابقين الأولين حملة الرسالة رضي الله عنهم وأرضاهم ، وتمام الآية : ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً)) الأحزاب/ 6 إن هذا الوغد ومن يقول بقوله ويعتقد بعقيدته ماقالوا هذا الكلام عن فراغ ، وماكانوا ليقولوه من قبل ، لكنهم وجدوا ظهرا ساندا ومتكأ دافئا ، وهو احتضان حكومات الإحتلال الطائفية التي نصبتها قوات الصليب المتحالفة منذ غزوها للعراق . ونلاحظ أن هذه الهجمة القذرة على الإسلام وهذا التعدي على الله ورسوله جاء متزامنا مع ما أحدثه قس متطرف من عزمه على حرق المصحف الشريف . إن كل ذي لب يعلم بأن هذا التزامن هو رسالة مفادها ، إن من يحارب أمهات المؤمنين ومن يحرق المصحف هم يد واحد وقضية واحدة مفادها الحرب على الإسلام ، وهي مؤامرة مشتركة ، ولكل واحد منهما دوره ، فلما اتفقا على محاربة الإسلام قال الأول : دوري أن أحارب نبي هذا الدين بالطعن بشرفه ، وقال الثاني دوري أن أحارب كتاب هذا الدين . ولكن ... يا ناطحا جبلا يوماً ليوهنَه *** اشفق على الرأس لا تشفق على الجبلِ
القسم الإعلامي السبت 9 شوال 1431 هـ الموافق 18 أيلول 2010 ممنقول | |
|