mohammed وسام التميز
المملكه الاردنيه الهاشميه عدد الرسائل : 39 العمل/الترفيه : طبيب المزاج : متقلب السٌّمعَة : 3 نقاط : 3121 تاريخ التسجيل : 09/10/2009
| موضوع: رطل من اللحم السبت 10 أكتوبر 2009, 15:11 | |
| رطل من اللحم: تاريخ تحسين صورة و سمعة اليهود في الغرب لم يكن غريبا أن شكسبير، و هو من أعظم أدباء العالم و الذي رسخ أفظع صور اليهود كمرابين و قتلة في مسرحيته تاجر البندقيةThe Merchant of Venice التي صمم فيها التاجر اليهودي شيلوك على قطع رطل من اللحم من جسم النبيل انطونيو الذي كفل دين صاحبة باسينيو الذي لم يستطع السداد، لم يحاكم بتهمة معاداة السامية التي استحدثت كمصطلح و ظاهرة إجرامية بعده بعقود طويلة تلت الحرب العالمية الثانية و جرائم هتلر النازية، ففي عصر شكسبير لم يكن هناك أدنى بأس في الاساءة لليهود علانية، و قبل عصره تم طرد اليهود تماما من انجلترا عام 1255 في عهد الملك إدوارد الأول، و قد كانت كلمة اليهود في ذلك الوقت تعنى العرق اليهودي و أحفاد إبراهيم بالاضافة الى أتباع الدين اليهودي، فقبل قيام دولة الكيان الصهيوني كانت اليهودية جنسية اليهود قبل تجنيسهم في دول أوروبا، ثم أصبحت الإشارة الى اليهود و اليهودية تحمل معنى الدين و التمييز الديني و العنصري و قد كان يُنظر لليهود و بالذات من قبل الكاثوليك كأعداء و كفار و مرابين و لصوص و خونه، و فوق ذلك كله انتقلوا من كونهم شعب الله المختار الى قتلة المسيح المعلونين الى الأبد من قبل النصارى، و قد بلغ الحذر و العداء تجاه اليهود أن الانجليز كانوا يقتلونهم بالظنة في حال ضياع أو خراب شيئا من ممتلكاتهم و كانوا يخفون أولادهم عن اليهود لانهم كانوا يعتقدون أن اليهود يخطفون الأطفال و يقدمونهم قرابين بشرية في أعيادهم و يشربون و يطبخون بدمائهم، و كانوا يعتقدون أن رائحة اليهود نتنة كالشيطان، و ألسنتهم قذرة بسبب كثرة اللعن و الشتم، و لان الربا محرم في النصرانية فقد كانوا يرون اليهود كفرة لانهم يرتكبون الحرام و يعيشون عليه، و صورة أخرى لليهود انهم كانوا عرافين و سحرة يتعاملون بالسحر الأسود في معابدهم و كان للانجليز، كما يقول المؤرخ فرانك فلنستين في كتابه صور نمطية لمعاداة السامية، نظريتهم الخاصة في المؤامرة و التي تقول بأن اليهود سيستولون على انجلترا إذا ما سُمح لهم بالرجوع إليها، و سيحولون أهلها الى اليهودية، و يقومون بتطهير رجالها و منع أهلها من أكل لحم الخنزير و يسيطرون على عمل أهلها و يشغلونهم خدما و عمالا مأجورين و بالاضافة الى صورة المرابي التي رسخها شكسبير و مارلو و غيرهم فقد انتشرت أيضا صورة اليهودي التائه أو المتجول The Wandering Jew و المبنية على فكرة أن الرب فرض التيه على اليهود بعد عصيانهم و قتلهم للمسيح و انه لا يمكن لهم ان يستقروا في أي بلد بل عليهم أن يبقوا مشردين للتكفير عن خطاياهم تجاه المسيح، و هذه كانت من أوائل الصور الايجابية لليهود حيث كانت صورة اليهودي المتجول إذا لم يكن سارقا يحتال على الناس أقرب الى الناسك الورع الذي يساعد دون مقابل و تم السماح لليهود بالعودة الى انجلترا في عهد كرومويل عام 1655، و تحول العداء الرسمي لهم بتحول انجلترا الى الانجليكانية الى رعاية و حماية لان الحفاظ عليهم و تجميعهم لارسالهم الى الأرض المقدسة سيمهد لنزول المسيح، و قد تواطأت السياسة مع الدين مع الاقتصاد و استخدم اليهود المال لاستصدار قانون تجنيس اليهود في بريطانيا و إعطائهم حقوق المواطنة و الذي قُوبل برفض شعبي عارم خوفا على انجلترا و ديانتها و مواطنيها من اليهود، و تم منع نشر أي شيء يسيء لليهود أو يميز ضدهم ، و أصبحت القوانين تنص على أن يُنظر اليهم كمواطنين في دولهم ،بل و تم التركيز على إبراز معاناتهم الانسانية كبشر، و المخاوف التي تحملوها، و ضرورة دمجهم في المجتمعات التي يعيشون فيها، بل و تم تبرير أخطائهم بأنها ليست أكثر من محاولات للدفاع عن النفس و البقاء في مجتمعات الغاب التي عاشوا فيها و في سنة التجنيس عام 1753 كان عدد اليهود التجار في سوق لندن لا يتجاوز المائة و لكن أثرهم في الاقتصاد الانجليزي كان أكبر بكثير حيث كانوا يداينون الحكومة في بعض مشاريعها، و كانت سيطرتهم المادية على الاقتصاد الانجليزي من الأمور التي ساعدتهم في استصدار وعد بلفور من الحكومة البريطانية عام1917 و انتقل اليهود في ظل قرنين من الزمن من كونهم حثالة الانسانية ، و أقذر الخلق، و أعداء الرب الى صورة المظلومين و المضطهدين و إخوان الدين إذ أصبحت العقيدة السائدة أن اليهود و النصارى أتباع دين واحد و اخوة في المصير. و تغلغل اليهود في ميادين العلم و السياسة و الاعلام و بنوا أساطين المال و الاعمال، و ذابت مع الزمن كل التحيزات و التهم السابقة، و أصبح اليهود أصيلين في المجتمع و أبناء للدولة و مساهمين في النهضة هذا عدا عن الأجندة الخفية والأحلام الدينية بالسيطرة على الأرض الموعودة لتحقيق العودة الموعودة قرنين من الزمن مع إبعاد و تضييق و تنكيل عاشها اليهود في الغرب و لكنها لم تمنعهم من الاستمرارية و العمل و الكفاح لتحسين صورتهم و سمعتهم في العالم و تحقيق طموحاتهم حتى غدوا أسياد العالم، عملا كان منظما و ممنهجا في السياسة و الاقتصاد و الاعلام و التعليم و وضع السياسات لها حتى أصبح الاقتراب منهم جريمة يحاسب عليها القانون و قداسة تاريخهم أعظم من قداسة الدين في أوروبا فهذا يخضع القدح فيه لحرية الرأي بينما لا حرية و لا نقاش في أي أمر يتعلق باليهود بل تهم جاهزة تؤدي بمقترف الذنب الى أسفل سافلين قرنين من الزمن حتى حققوا ما نرى، و نحن مضى على سقوط آخر خلافاتنا أقل من قرن و تشوهت صورتنا في العالم حتى أصبحت بلا معالم من كثرة تهم الارهاب و العنف و التخلف و الرجعية و الدكتاتورية ..الخ و لكن الفرق أننا نسير بمنطق اليأس و الاستسلام في الوقت الذي كان اليهود و ما زالوا يُتبعون السقطة نهضة و الهدم بناء فإلى متى نبقى على حالنا مفرطين بتاريخنا و مقصرين بحاضرنا و مضيعين لمستقبلنا؟؟ د.ديمة طارق طهبوب
| |
|
Admin général المدير العام للمنتدى
بلاد الإسلام عدد الرسائل : 992 العمل/الترفيه : * المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 63 نقاط : 7824 تاريخ التسجيل : 28/01/2009
| موضوع: رد: رطل من اللحم السبت 10 أكتوبر 2009, 15:22 | |
| | |
|
ثائره للاسلام نائبة المدير
بلاد الله عدد الرسائل : 1782 العمل/الترفيه : زوجة و أم المزاج : ثورية السٌّمعَة : 57 نقاط : 7666 تاريخ التسجيل : 15/03/2009
| موضوع: رد: رطل من اللحم السبت 10 أكتوبر 2009, 18:34 | |
| | |
|