الاحتلال يطرد عائلتين من منازلهم بالقدس
ذكرت مصادر فلسطينية اليوم الأحد أن فلسطينيا أصيب بجروج خطيرة خلال مقاومته وأفراد عائلته للجماعات اليهودية المتطرفة وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" التي داهمت منزلهم في مدينة القدس المحتلة مساء أمس.
وقالت المصادر إن أعدادا كبيرة من المتطرفين جاءوا ليل السبت برفقة قوة معززة من شرطة وحرس الحدود، حيث هاجموا منزلي عائلتي حنون والغاوي في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وأجبروهم على الخروج.
واعتقلت القوات أفراد العائلتين مع مجموعة من المتضامنين الأجانب بعد الاعتداء عليهم بالضرب، كما هدمت خيمة اعتصام الصمود التي تقيم فيها "أم كامل الكرد" منذ أن هدم الاحتلال منزلها في القدس أواخر العام الماضي.
ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم إن المواطن إسلام الغاوي أصيب بجراح خطيرة، استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، خلال مواجهات عنيفة دارت بين المواطنين الفلسطينيين من سكان الحي والمدينة المقدسة وبين قوات الاحتلال التي قامت باستخدام الهراوات والرصاص والقنابل الغازية المُسيلة للدموع لتفريقهم.
وأشارت المصادر إلى أن عددا من المواطنين الفلسطينيين أصيبوا خلال مواجهات مماثلة في محيط خيمة "أم كامل". وهدمت القوات الخيمة على ما فيها من محتويات وجرفت الأرض المقامة عليها بطريقة وحشية.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية من جنود وشرطة الاحتلال لإبعاد المواطنين عن المنطقة واستخدموا الخيالة البوليسية والدوريات الراجلة والمحمولة في المنطقة.
يُذكر أن عملية إخلاء المنزلين تتم بموجب أمر أصدرته المحكمة "الإسرائيلية" العليا بدعوى أن المنزلين تعود ملكيتهما إلى جمعيات استيطانية يهودية.
وأفاد شهود عيان أن التوتر يسود المنطقة وأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وما يسمى حرس الحدود تتمركز في المنطقة.
وفرضت السلطات "الإسرائيلية" طوقا عسكريا على محيط المنزلين والخيمة قبل أن تعزز قواتها فى محيط المنزلين اللذين باتا فى قبضة الجماعات اليهودية المتطرفة.
وكانت مصادر قانونية فلسطينية قد حذرت أمس السبت من أن سلطات الاحتلال أصدرت تراخيص لبناء 300 وحدة استيطانية على أراضي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وقالت المصادر الفلسطينية، إن "جمعية اليهود الشرقيين" استصدرت قبل نحو الشهر تلك التراخيص، لإقامة أبنية مكان 28 منزل فلسطيني، كانوا قد تلقوا أوامر من سلطات الاحتلال، قبل عدة أشهر لإخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها.
وأوضحت أن الحي الاستيطاني المنوي بناؤه، سيمتد إلى المنطقة الصناعية في وادي الجوز أعلى الجبل، بحيث يصل إلى مقر داخلية الاحتلال في المدخل الشمالي لوادي الجوز وسط مدينة القدس.