Admin général المدير العام للمنتدى
بلاد الإسلام عدد الرسائل : 992 العمل/الترفيه : * المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 63 نقاط : 7824 تاريخ التسجيل : 28/01/2009
| موضوع: قصص الأنبياء(آدم عليه السلام-الجزء الأول)20-03-2009 الجمعة 20 مارس 2009, 13:52 | |
| آدم عليه السلام
علة خلق آدم (ع)يروىأن الأرض كانت، قبلخلقآدم (ع)، معمورة بالجن والنسناس والسباع، وغيرها من الحيوانات، وأنه كان للهفيهاحجج وولاة، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وحدثأن طغت الجنوتمردوا،وعصوا أمر ربهم. فغيروا وبدلوا، وأبدعوا البدع، فأمر الله سبحانهالملائكة،أن ينظروا إلى أهل تلك الأرض، وإلى ما أحدثوا وأبدعوا، إيذاناًباستبدالهمبخلق جديد، يكونون حجة له في أرضه، ويعبد من خلالهم. ثم إنهسبحانه وتعالى قاللهم:{إني جاعلٌ في الارض خليفة}. فقالوا: سبحانكربنا:{أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} كما أفسدت الجن؟ فاجعل الخليفة منانحنالملائكة، فها نحن {نسبِّحُ بحمدك ونقدِّسُ لك}،ونطيعك ما تأمرنا. فقالعزّ منقائل: {إنّي أعلمُ مالاتعلمون}. وبعثاللهُ الملك جبرائيل(ع) ليأتيهُ بترابٍ من أديم الأرض، ثمجعله طيناً، وصيَّرهُ بقُدرتهِ كالحمإالمسنون،ثم كالفخّار، حيث سوّاه ونفخ فيه من روحه، فإذا هو بشرٌ سويّ، في أحسنتقويم. خلقحواء وزواج آدم منهاسمّىاللهُ سبحانه وتعالىمخلوقهالجديد، آدم، فهو الذي خلقه من أديم الأرض، ثم إنه عزّوجلّ، خلق حوّاء منالطينالذي تبقى بعد خلق آدم وإحيائه. ونظرآدم (ع) فرأى خلقاًيشبهه،غير أنها أنثى، فكلمها فردت عليه بلغته، فسألها: "من تكون؟"فقالت:"خلق خلقني الله". وعلَّماللهُ آدمَالأسماءكلها، وزرع في نفسه العواطف والميول، فاستأنس بالنظر إلى حوّاء والتحدثإليها،وأدناها منه، ثم إنّهُ سألَ الله تعالى قائلاً: "ياربّ من هذا الخلقُالحسن،الذي قد آنسني قربه والنظر إليه؟!" وجاءهالجواب:"أن ياآدم، هذه حوّاء.. أفتحبُّ أن تكون معك، تؤنسك وتحادثك وتأتمرلأمرك؟"فقال آدم (ع): "نعم ياربّ، ولك الحمدُ والشكرُ مادمتُ حيا."فقالعزّوجلّ: "إنّها أمتي فاخطبها إليّ". قال آدم (ع): "يارب،فإنيأخطبها إليك، فما رضاك لذلك؟" وجاءه الجواب: "رضاي أن تعلمها معالمديني.."فقال آدم(ع): "لك ذلك يارب، إن شئت". فقال سبحانه:"قد شئت ذلك،وأنا مزوجها منك". فقبلآدم بذلك ورضي به.تكريمالله لآدم ورفضإبليسالسجود له أرادالله عزوجل، أن يعبدمنطريق مخلوقه الجديد، فأمر الملائكة بالسجود إكراماً له، بمجرد أن خلقه وسواهونفخفيه من روحه، فخرت الملائكة سُجّداً وجثيّا. وكانإبليس، وهو من الجن،كان فيعداد الملائكة حينما أمرهم الله بالسجود إكراماً لآدم(ع). وكان مخلوقاً منالنار،شديد الطاعة لربّه، كثير العبادة له، حتى استحق من الله أن يقربه إليه،ويضعهفي صف الملائكة... ولكن إبليس عصى هذه المرّة الأمر الإلهي، بالسجودلأدم(ع)،وشمخ بأنفه، وتعزز بأصله، وراح يتكبر ويتجبر، وطغى وبغى، وظل يلتمسالأعذارإلى الله سبحانه، حتى يعفيه من السجود لآدم(ع). ومافتئ يتذرّعُ بطاعتهللهوعبادته له، تلك العبادة التي لم يعبد الله مثلها ملكٌ مقرَّب، ولانبيٌّمرسل...وأخذ يحتجُّ بأنّ الله خلقه من نار، وأن آدم مخلوق من تراب، والنار خير منالترابوأشرف: {قال: أنا خيرٌ منه، خلقتني من نارٍ وخلقته من طين}. {أأسجد لمنخلقتطينا}!. ولماكان الله سبحانهوتعالى،يريد أن يُعبَدَ كما يُريد هو، ومن حي يريد، لاكما يريد إبليس اللعين هذا،صبعليه سوط عذاب، وطرده من الجنة، وحرّمها عليه، ومنعه من اختراق الحجب، التي كانيخترقهامع الملائكة (ع). ولمارأى إبليس غضبالخالقعليه، طلب أن يجزيه الله أجر عبادته له آلاف السنين، وكان طلبُه أن يمهلهاللهسبحانه في الدنيا إلى يوم القيامه، وهو ينوي الإنتقام من هذا المخلوقالترابي،الذي حُرِمَ بسببه الجنة، وأصابته لعنة الله. كما طلب أيضاً، أن تكون لهسلطةعلى آدم وذريّته، وظلّ يكابر ويعاند، ويدّعي أنّهُ أقوى من آدم، وخير منه:{قال: أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ،لئِنْ أخّرتنِ إلى يوم القيامة، لأحتنكنَّذريتهإلاّ قليلاً}. آدم(ع) يستعين باللهأعطىالله سبحانه وتعالى،أعطىإبليس اللعين ماطلبه وأحبه من نعيم الدنيا، والسلطة على بني آدم الذينيطاوعونه،حتى يوم القيامة، وجعل مجراه في دمائهم، ومقرّه في صدورهم، إلا الصالحينمنهم،فلم يجعل له عليهم سلطانا: {قال:إذهبفمن تبعك منهم فإنّ جهنم جزاؤكم جزاءً موفورا... إنّ عبادي ليس لك عليهمسلطانوكفى بربك وكيلا}. وعرفآدم ذلك، فلجأ إلىربّهمستعصما، وقال: "يا ربّ! جعلت لإبليس سلطة عليّ وعلى ذرّيتي من بعدي،وليسلقضائك رادٌّ إلاّ أنت، وأعطيته ما أعطيته، فما لي ولولدي مقابل ذلك؟"فقالسبحانه وتعالى: "لك ولولدك: السيئةبواحدة،والحسنة بعشرة أمثالها" فقال آدم (ع): "متذرعاً خاشعا: ياربزدني،يارب زدني". فقال عزّوجلّ: "أغفِرُ ولاأُبالي" فقال آدم (ع) "حسبييارب،حسبي". نسيانآدم وحواءوخطيئتهماأسكنالله سبحانه آدموحواءالجنة، بعد تزويجهما: {وإذ قلنا ياآدم أسكن أنت وزوجك الجنة} وأرغد فيهاعيشهما،وآمنهما، وحذّرهما إبليس وعداوته وكيده، ونهاهما عن أن يأكلا من شجرة كانتفيالجنة، تحمل أنواعاً من البر والعنب والتين والعناب، وغيرها من الفواكه مما لدّوطاب:{وكلا منها رغداً حيث شئتما ولاتقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين}. وجاءهماالشيطان بالمكروالخديعة،وحلف لهما بالله أنه لهما لمن الناصحين، وقال: إني لأجلك ياآدم، واللهلحزينمهموم... فقد أنست بقربك مني... وإذا بقيت على هذا الحال، فستخرج مما أنتفيهإلى ما أكرهه لك. نسيآدم(ع) تحذير اللهتعالىله، من إبليس وعداوته، وغرّه تظاهر إبليس بالعطف عليه والحزن لأجله، كما زعمله،فقال لإبليس: "وما الحيلة التي حتى لاأخرج مما أنا فيه من النعيم؟"فقالاللعين: "إنّ الحيلة معك:" {أفلا أدلك على شجرة الخلد ومُلكٍلايبلى}؟وأشار الى الشجرة التي نهى الله آدم وحوّاء عن الأكل منها، وتابع قائلاًلهما:{مانهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلاّ أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين}. وازدادتثقة آدم(ع)بإبليساللعين، وكاد يطمئن إليه وهو العدوّ المبين، ثم إنّه استذكر فقال له:"أحقاًماتقول": فحلف إبليس بالله يميناً كاذباً، أنّهُ لآدم منالناصحين،وعليه من المشفقين، ثم قال له: "تأكل من تلك الشجرة أنت وزوجك فتصيرامعي فيالجنة إلى الأبد". لميظنّ آدمُ(ع)، أنّمخلوقاًلله تعالى يحلف بالله كاذباً، فصدقه، وراح يأكل هو وحوّاء من الشجرة، فكانذلكخلاف ما أمرهما به الله سبحانه وتعالى.
عدل سابقا من قبل مدير الموقع في الأحد 22 مارس 2009, 15:56 عدل 1 مرات | |
|
ثائره للاسلام نائبة المدير
بلاد الله عدد الرسائل : 1782 العمل/الترفيه : زوجة و أم المزاج : ثورية السٌّمعَة : 57 نقاط : 7666 تاريخ التسجيل : 15/03/2009
| موضوع: رد: قصص الأنبياء(آدم عليه السلام-الجزء الأول)20-03-2009 الجمعة 20 مارس 2009, 14:49 | |
| | |
|
Admin général المدير العام للمنتدى
بلاد الإسلام عدد الرسائل : 992 العمل/الترفيه : * المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 63 نقاط : 7824 تاريخ التسجيل : 28/01/2009
| موضوع: رد: قصص الأنبياء(آدم عليه السلام-الجزء الأول)20-03-2009 الجمعة 20 مارس 2009, 14:50 | |
| | |
|