فيسبوك متهمة بالانحياز لإسرائيل (الجزيرة)
دشن نشطاء فلسطينيون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لمقاطعة الموقع الأشهر عالميا, تنديداً بإغلاق صفحات فلسطينية تدعو للانتفاضة خلال الأيام الماضية، محددين الرابع من الشهر الجاري يوما للمقاطعة.
ودعت الصفحة التي حملت اسم "يوم مقاطعة فيسبوك" إلى المشاركة الفاعلة في المقاطعة لإيصال رسائل احتجاج ضد قيام شركة فيسبوك بإغلاق ثلاث صفحات فلسطينية شارك فيها مئات الآلاف من زوار الموقع.
إغلاق الصفحات
وكان فيسبوك أغلق صفحة الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي شارك فيها أكثر من 350 ألف مشترك بأقل من شهر, وصفحة ثانية بنفس الاسم بلغ عدد المشتركين فيها في يومين فقط 65 ألفاً, وصفحة فلسطين التى يزيد عدد المشتركين فيها على 230 ألفا, وهى الصفحة الوحيدة لفلسطين على فيسبوك.
وقال منشور الصفحة الإلكترونية "هذا هو الرد –المقاطعة- على إدارة فيسبوك الإسرائيلية" داعياً كل العرب إلى أن يتحدوا في سبيل حماية دولة فلسطين، معتبراً أن المقاطعة ستكلف فيسبوك الملايين.
ويقول المشترك في الصفحة محمد زكي الذي أيده الآخرون "طبعا يجب أن يعرفوا أن للحق أناسا يحمونه" في إشارة إلى مشاركته في حملة المقاطعة.
"
المقاطعة ستكون رسالة قوية مفادها أن الاستجابة للضغط الإسرائيلي ستؤدي بالضرورة إلى انزلاق إدارة فيسبوك في شرك السياسة العنصرية التي تتبعها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني
"
انحياز لإسرائيل
من جهته يقول الناشط المجتمعي, إحسان أبو شرخ المشارك بحملة المقاطعة, إنه قرر المشاركة تعبيراً عن الرفض لموقف إدارة فيسبوك المستجيب للرغبة العنصرية الإسرائيلية تجاه صفحات الانتفاضة والصفحات المؤيدة للشعب الفلسطيني.
واعتبر أبو شرخ إغلاق الصفحات بأنه انحياز واضح المعالم لإسرائيل، وعدم اكتراث بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وحقه في تجنيد الرأي العام لصالح حقوقه المشروعة.
ويعتقد أن حملة المقاطعة "بكل تأكيد ستكون رسالة قوية مفادها أن الاستجابة للضغط الإسرائيلي ستؤدي بالضرورة إلى انزلاق إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في شرك السياسة العنصرية التي تتبعها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
أما الطالب الجامعي خالد المجدلاوي فقال إن المقاطعة خير رد على إدارة فيسبوك لثنيها عن التعامل مع الصفحات الفلسطينية بالإغلاق استجابة للمطالب الإسرائيلية، متهما الموقع بمجاراة الرؤية الإسرائيلية.
ويرى المجدلاوي في حديث للجزيرة نت, أن الشباب العربي قد يعيد النظر في استخدام الموقع في ظل سياساته التي ظهرت مؤخراً، مؤكداً أنها سياسات لا تناسب الحرية والادعاءات المتكررة لفيسبوك بأن الجميع له الحرية في الكتابة والتعبير عما بداخله.
م ن ق و ل