ثائره للاسلام نائبة المدير
بلاد الله عدد الرسائل : 1782 العمل/الترفيه : زوجة و أم المزاج : ثورية السٌّمعَة : 57 نقاط : 7666 تاريخ التسجيل : 15/03/2009
| موضوع: وقفة سريعة حول أحداث الحرب على النقاب (الثبات..الثبات ..العزة..العزة) الأربعاء 13 يناير 2010, 10:57 | |
| وقفة سريعة حول أحداث الحرب على النقاب
(الثبات..الثبات ..العزة..العزة)
قبل أن أكمل ما بدأته من موضوع (الحرب على النقاب أم على الإسلام؟) استوقفني ملمح في الأخبار التي يتناقلها الأخوة ..وهي أن كثير من الإخوة لم يعتد أجواء الإبتلاء والمنازعة بين الحق والباطل...
فلا ينبغي أن تبكي الأخت إذا مُنعت من الامتحان ، لأن المجرمين لن يرحموا بكاءها وإنما غايته أن يشبع في نفوسهم حب الشماتة في المؤمنين ، ولتستحضر الأخت قصة (سمية) ومعاني الاستعداد للبذل والتضحية لتبليغ الدين والتمسك به فتظهر لهم (العزة) و (استعلاء المؤمنين)..
ولتتذكر الأخت والأخ كيف يسعد المنافقين بإذلال المؤمنين كما ذكر تعالى : ( يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) ..فالعزة العزة..
أيها الإخوة الكرام ...أيها الأخوات الفضليات يقول تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ).. ويقول سبحانه وتعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) ...فالابتلاء سنة الله في تمحيص المؤمنين وتمحيص الإيمان في قلوبهم... فالثبات .. الثبات...
وأنا أتساءل لماذا يقوم أخ واحد لينكر الظلم الواقع..لماذا لا يقوم جميع الأخوة ..؟! هل غلب على البعض حسابات المصالح (الشخصية) التي ما زال البعض يلبسها لباس(الشرع)..؟!
ومن نافلة القول ألا يقنع الأخ بما سطروه عليه من ظلم وليستشير الأخوة من (الإخوان المسلمين) فهم ذوو خبرة في مسائل (الطرد )و(المجالس التأديبية) وغيرها .. وعدد منهم يرجع ويُكتفي بإنذار فقط...
أيها الأخوة أين ..أخذ الدين بقوة...والصبر على البلاء حتى نلقى الله .. والتضحية بفتات الدنيا لشراء الآخرة..؟!
هل تعودنا على (الالتزام المريح) الخالي من المشاكل فصرنا (نتعبد) بالبعد عن المشاكل!!
كانت هذه وقفة سريعة نشد فيها على يد الصادقين الشجعان الذين لقنوا المجرمين دروس العزة والأنفة والثبات والقوة ليرجع كل ظالم إلى بيته وهو لا ينسى (نظرة العزة) و(كلمة الحق) و (موقف القوة والثبات) فيرى أي فريق اختاره لنفسه ، ولنُسطر في عيون الناس معان العزة والإيمان..
ثم هي وقفة مع فهم الأخوة والأخوات لحقيقة الالتزام ، وكما سئل الشافعي :أيهما خير للمرء أن يُمكن له أم أن يبتلى ، فقال: لا يمكن له حتى يُبتلى ، ولقد كان الشيخ يُبتلى في دينه فيحمد الله لأن الابتلاء علامة الإيمان ، ونحن لا نطلب البلاء فإذا نزل صبرنا...
نسأل الله ألا تنجلي هذه الفتنة إلا عن أخوة وأخوات قد ثبتهم الله ومحا شوائبهم وغفر لهم ذنوبهم ورفع قدرهم في الدنيا والآخرة ونسأله سبحانه لنا ولكم ولإخواننا ولأخواتنا الثبات والصبر ونسأله سبحانه أن ينتقم من الظالمين ويجعلهم آية لمن بعدهم
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون | |
|