منتدى بديرة أحلى منتدى | Badira AhlaMontada

مرحبا بك أخي اختي الزائر نتمنى ان اعجبك المنتدى ان تقوم بالتسجيل معنا لتفيد وتستفيد اهلا بك
إن كنت عضوا فعليك الدخول لتتصفح أقسام منتدانا بسهولة
مع تحيات مدير منتدى بديرة
منتدى بديرة أحلى منتدى | Badira AhlaMontada

مرحبا بك أخي اختي الزائر نتمنى ان اعجبك المنتدى ان تقوم بالتسجيل معنا لتفيد وتستفيد اهلا بك
إن كنت عضوا فعليك الدخول لتتصفح أقسام منتدانا بسهولة
مع تحيات مدير منتدى بديرة
منتدى بديرة أحلى منتدى | Badira AhlaMontada
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى بديرة يحتوي عى موضيع متنوعة الهدف من إنشائه إكتساب الحسنات و الصدقات الجارية
 
الرئيسيةأحدث الصورولدي الحبيب 338التسجيلدخول
ولدي الحبيب Banner

 

 ولدي الحبيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ثائره للاسلام
نائبة المدير
نائبة المدير
ثائره للاسلام


البلد بلاد الله
انثى
عدد الرسائل : 1782
العمل/الترفيه : زوجة و أم
المزاج : ثورية
السٌّمعَة : 57
نقاط : 7666
تاريخ التسجيل : 15/03/2009

ولدي الحبيب Empty
مُساهمةموضوع: ولدي الحبيب   ولدي الحبيب I_icon_minitimeالثلاثاء 11 أغسطس 2009, 22:59

ولدي الحبيب: أكتب لك خلاصة السنوات والتجارب، لأنني
أدرك أن ما ستجده اليوم وغدا، هو مختلف تماما عما وجدته عندما كنت أنا في
سنوات عمرك، فلا تسمح لأحد أن يأخذ الأولوية في حياتك عندما تكون أنت
خيارا ثانويا في حياته، ولا تبكي على أي علاقة في الحياة لأن الذي تبكي من
أجله لا يستحق دموعك، والشخص الذي يستحق دموعك لن يدعك تبكي أبدا.
عامل الجميع بلطف وتهذيب حتى الناس الوقحين معك، ليس
لأنهم غير لطيفين بل لأنك أنت لطيف وقلبك نظيف، ولا تبحث عن سعادتك في
الآخرين وإلا ستجد نفسك وحيدا وحزينا، بل ابحث عنها داخل نفسك وستشعر
بالسعادة حتى لو بقيت وحيدا، فالسعادة يا ولدي دائما تبدو ضئيلة عندما
نحملها بأيدينا الصغيرة، ولكن عندما نتعلم كيف نشارك بها، سندرك كم هي
كبيرة وثمينة .!.
عليك يا ولدي بالتروي في الحكم على ما يقابلك أحيانا من
تصرفات بعض الناس غير المألوفة أو المتوقعة منهم، سواء أكانت من الكبار أو
الصغار؛ لأن ظروف حياة الناس ليست واحدة، وقد تمر بنا - نحن البشر - مواقف
نبدو فيها على غير ما نحن عليه في الحقيقة، أو ما عهدنا عليه الآخرون،
فنوصف بالغباء حينا، ومرات بالكسل وعدم المبالاة، وبالحماقة أحيانا،
وبالبخل أحيانا أخرى، نتيجة فعلنا أو ردة فعلنا. لا تقلق أبدا على قلبك،
ما دام يدق وينبض، فأن تحب، فهذا ليس بشيء، وان تكون محبوبا فهذا بعض
الشيء، ولكن أن تحب و تكون محبوبا في نفس الوقت فهذا كل شيء، وأجمل حب أن
ترتشفه قطرة قطرة، لا أن تشربه دفعة واحدة. ومن الحكمة يا ولدي أن تميز
بين الذي تعرفه والذي تجهله.
يرى الناس الجرح الذي في رأسك لكنهم لا يشعرون بالألم
الذي تعانيه، حيث يسخر من الجرح كل من لا يعرف الألم، ولن يعرف معنى الظلم
وطعم الفقر إلا من ظلم وعاش فقيرا، ومن ينظر بغير ذلك هم المتطفلون الذين
يحتقرون أنفسهم في داخل ذاتهم.
وأوصيك يا ولدي أن تكون مخلصا إلى حد الوفاء، وصريحا
إلى درجة الاعتراف، فذلك هو عنوان القوة والحقيقة، فمن يعمل بالظلمة
ويتسلح بالكذب هم اللصوص الضعفاء، وأما الأقوياء فيتسلحون بالصدق ويعملون
في ضوء النهار أو ظلمات الشموع لأنهم يملكون القناعة، والقناعة دليل
الأمانة، والأمانة دليل الشكر، والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل
النعمة، التي ستوفر الحياة الحلوة البريئة وهي دليل الخير كله.
تعلم من الزهرة البشاشة، ومن الحمامة الوداعة، ومن
النحلة النظام، ومن النملة العمل، ومن الديك النهوض مبكرا، واجعل من نفسك
ميزانا فيما بينك وبين غيرك، فعليك أن تكون عادلا قبل أن تكون كريما،
وعليك التحلي بالصبر لأنه أيمان عند المصيبة، وقناعة عند الأكل، وكتمان
عند حفظ السر، ووفاء لأجل الصداقة. وعليك يا ولدي أن تعلم أن هناك الكثير
من الذين يدعون بالصداقة لأنهم لا يعرفون التعريف الحقيقي لها، وإن عرفوا
فلا يسلكون وينفذون بل يمثلون ويخدعون، ولكنني أذكرك أن من يصدقك الحب
والوفاء والسترة والسعادة، ومن يشعرك وجوده بالأمان ويمد لك ذراعيه، ويفتح
لك قلبه ويجوع كي يطعمك ويظمأ كي يسقيك ويقتطع من نفسه كي يغطيك، ومن
يشعرك وجوده بالراحة، ويستقبلك بابتسامة ويصافحك بمرح يجمع تبعثرك، ويرمم
انكسارك ويشتري لك لحظات الفرح ويسعى جاهدا إلى اختراع سعادتك في هذا
الزمن الذي طغى فيه الغدر والخيانة، وانعدم فيه الصدق والوفاء، وهو
المرحلة الزمنية التي أسست على الكذب والمجاملات، وسادت فيه الأنانية
والمصالح الشخصية.
الصديق الصدوق هو الذي يثري، فإن كان لديك في هذا
الزمان صديق وفي واحد فيكفي وأعلم أن ذلك كفيل لإدراج اسمك في لائحة
أثرياء العالم. وعليك يا ولدي أن لا تقول كل ما تعرف، ولكن يجب أن تعرف كل
ما تقول، فليست الألقاب هي التي تكسب المجد، بل الناس من يكسبون الألقاب
مجدا، والتضحية من أجل الصديق هي أحد مراتب الرقي والسمو والتي ترفع من
شأن مقدمها، ولكن الحقيقة في يومنا هذا أن هناك صعوبة في إيجاد الصديق
الذي يستحق التضحية، وعليك أن تدرك أن السقوط ليس عارا في نظر المجد، ولكن
العار أن يعجز عن النهوض، وأجمل اللحظات أن تشعر أنك شخص ذو شأن في هذا
العالم، ولكن الأجمل أن تكون العلم بأسره في نظر شخص آخر، فالضمير صوت
هادئ يخبرك بأن أحدا ينظر إليك.
الحياة يا ولدي كتاب صفحاته الأيام التي تحفر في ضمير
الزمان، وتقرأ بلغة العيون واللسان، فيها البعض الذين نتمناهم كما
يتمنونا، فعلينا أن نبحث عن الذين نحبهم في كومة الحياة، فالبعض نحبهم
ونتمنى أن نعيش حكاية جميلة معهم ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم ونختلق
الأسباب كي نراهم ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم، ونسعى دائما كي
نقترب منهم ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم ويؤلمنا الابتعاد عنهم ويصعب علينا
تصور الحياة حين تخلو منهم، وهناك من نحبهم دون أن نقترب منهم، فهم في
البعد أحلى، وهم في البعد أرقى وهم في البعد أغلى، بالرغم أننا نشارك طلاء
الحياة معهم كل حين. ومشوار النجاح في الحياة طريق طويل يبدأ منذ لحظة
التفكير بأولى خطواته، وحبذا لو نلغي من قاموسنا بعد أن وللغد، فنحن نقنع
أنفسنا بان حياتنا، ستصبح أفضل بعد أن أو في الغد، لأننا ببساطة نعيش
اليوم غد الأمس حتى لا نندم على اليوم، فالسعادة هي رحلة تعيشها وليست
محطة تصلها، ولا وقت أفضل من الآن كي تكون سعيدا. حياتك مملوءة دوما
بالتحديات، ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة اكبر على الرغم من كل
التحديات، فكان دائما يبدو لي بان الحياة الحقيقية هي على وشك أن تبدأ،
ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها، عقبة في الطريق يجب عبورها،
عمل يجب انجازه، دين يجب دفعه، ووقت يجب صرفه، كي تبدأ الحياة، ولكني
أخيرا بدأت أفهم وأدرك بأن هذه الأمور كانت هي الحياة. وجهة النظر هذه
ساعدتني أن افهم لاحقا بأنه لا وجود للطريق نحو السعادة، فالسعادة هي
بذاتها الطريق ولذلك استمتع بكل لحظة، وتذكر أن الزمن لص ظريف يسرق منا
شبابنا. التسامح دليل القوة ولكن يجب أن يوظف لأشخاص يستحقون لأننا جميعا
نخطىء في بعض المواقف، فحتاج اليه، وأياك أن تتسامح مع الشرذمة الأقزام
لأنهم لا يستحقون، بل اجعل من الحكمة والمحكمة أن تعاقبهم، وتذكر مني حكمة
كانت واحدة من أسرار نجاحي أن الفرصة قد لا تأتي بعد اليوم وقد تكون وحيدة
في مسيرتك، فلا تتردد بقبولها حتى لا تدمع بعيون الندم عندما ترى الغير قد
امتد صهوتها ووصل القمة، وعنوان النجاح في كل أمر هو الصحة وبغيرها لن
تعيش سعيدا ولن ترث مني شيئا ولدي. وعليك يا ولدي أن تعلم أنك في المدرسة
والجامعة ستتعلم الدروس ثم تواجه الامتحانات، ولكنك في الحياة ستواجه
الامتحانات لتتعلم الدروس، والمتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى
الأسفل حيث المخاطر التي تشتت الذهن، وهناك أناس يسبحون في اتجاه السفينة
وهناك أناس يضيعون وقتهم بانتظارها، ولك الحق أن تحلم بالوصول إلى النجوم،
على أن تتذكر ولا تنسى أن قدميك على الأرض، وتذكر أن هناك فرقا كبيرا بين
التراجع والهروب، وأن كل ما تراه عظيما في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية
صغيرة،فأجمل الأحاسيس على الإطلاق هو الشعور من داخلك بأنك قمت بالعمل
الصحيح حتى لو عاداك العالم أجمع. لا تتنازل عن حقك وابتسامتك مهما كان
الثمن، وعليك بعدم القناعة عندما تشعر أن القناعة كنز عاجز، وإياك أن تحرم
نفسك اليوم كي تجمع للغد، فعش اليوم وعندما يأتي الغد سيكون يوما لآخر.
عليك بالفخر بماضي أبيك وأهلك، لأنهم القدوة والعبرة والدرس لمن يعتبر
ويبحث عن النجاح بذاته، وتأكد أن تختار الطريق الذي يحقق طموحك ويغنيك،
وليس الطريق الذي يثريك بدون جهد وعناء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ولدي الحبيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بديرة أحلى منتدى | Badira AhlaMontada :: منتدى "بديرة"(قسم الأدب و الشعر) :: قسم المواعظ و الحكم العربية و الأجنبية-
انتقل الى: