قصيدة سعيت للإنتخابات تزور "روعة"

أهدي هذه القصيدة الهجائية إلى كل زعيم عربي إعتلى العرش عنوة على شعبه
بتزوير الإنتخابات والحقائق وجلس على الكرسي واستوى ، إستوت عظامه في
النار وبئس القرار ، ويا ليته وقف عند هذا الحد واستدرك خطأه بالوقوف مع
شعبه ، لقلنا خطأ وزلة أوسحابة عابرة ونسينا الأمر كليا ، لكنه يتمادى في
الأخطاء فيشرد شعبه ويتركه عرضة للأمراض الفتاكة والقاتلة ، فبينما يموت
شعبه جوعا يتمتع هو وحاشيته بما لذ وطاب من الأكل والشرب ، وبينما يفترش
شعبه أفراشة بالية في أحسن حالاته ولا يحلوا لهم النوم ، نجده هو وحاشيته
ينعمون بل ويغطون في النوم يفترشون فراش الرئيس ( نوع من الأفرشة ذو جودة
عالية( و يسهر على راحتهم الملعون إبليس ، وفي بعض الأحيان هو الذي يكون
قاتله لمجرد حركة شعبية ثائرة ، فلقد أخبرنا التاريخ عن زعماء قاموا
بإبادة قرى ومداشر بأكملها بمجرد ثورة سكانها، فجرائم صدام حسين ضد
الأكراد خير دليل على ذلك ، وفي تونس قام زين العابدين سنة 1987 حين نزع
الرئاسة من الرئيس السابق بورقيبة لأن المنية تأخرت في أخذه إلى الرفيق
الأعلى فما كان منه إلا أن سحب من تحته البساط وقام بعدها بقمع الحركات
الشعبية التي نددت بهذا التصرف ، فقتل وسجن زعماء المعارضة آن ذاك ، كما
هو الحال في الجزائر عند قيام ثورة 5 أكتوبر 1988 حينها أعطيت الأموامر
العسكرية بقتل أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم قالوا نريد تحسين أوضاعنا
المعيشية ، أهكذا يقابل الزعماء شعوبهم فبدل تقديم الورود وحمائم السلام
يذيقون شعوبهم أنواع التعذيب التي يسبب أبشع صور الجراح والآلام .
لكني أبشر أمثال هؤلاء الزع ......... ماء ، بأسوء الخواتم إن شاء الله ،
كخاتمة الملك الحسين لا رحم الله عظامه ولا غفر له ذنوبه التي فاقت ذنوب
أبا جهل ، فلم يخبرنا التاريخ أن أبا جهل قتل ألف 1000 مسلم في يوم واحد
كما فعل هذا الزع ..... يم الذي قتل في 1000 فدائي من خيرة كموندوس فلسطين
في سبتمبر الأسود في بداية السبعينات إن لم تخني الذاكرة . فكيف سيغفر
الله لهم ذنوبهم وهو القائل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله
الرحمن الرحيم >> من قتل نفس بغير حق كأنما قتل الناس جميعا
<< صدق الله العظيم .
وخاتمة الملك الحسن الثاني الذي لم يكفيه أن قتل زعماء المعارضة ، بل ووصل
به الحد لإخفاء معالم جريمته إلى دفن أحد الزعماء المعارضين لحكمه بمساعدة
أجهزة المخابرات الفرنسية التي كشف أحد أفرادها مؤخرا معالم هذه الجريمة
التي تمت بدفنه في قبر داخل قطعة أرضية إشتراها لهذا الغرض ثم أقام مسجد
فوق قبر هذا الزعيم لكي لا يصل إليه أحد ولم يعلم أن الله سيضهر الحقيقة
وإن طال الزمن كما يقول المثل العربي>> ياقاتل الروح وين بتروح
<<.
إلى جانب خاتمة الخائن الملك فاروق أيام المملكة المصرية الذي خان الأمة
شر خيانة عند عقده صفقة الأسلحة الفاسدة التي لولاها لحققت الجيوش العربية
إنتصارا بدل الهزيمة التي منيت بها آن ذاك .
فهاته أمثلة فقط ضربتها لا على سبيل الحصر ، فالأمثلة كثيرة يزخر بها
تاريخ الأمة العربية الأسود سواد وجوه زعمائنا في الدنيا وفي الآخرة ،
ولكن الوقت لا يتسع لعدها كلية لأنها لا تعد ولا تحصى من العصر الجاهلي
إلى العصر الحديث مرورا على عصر الأمويين والعباسيين باستثناء عصر الدولة
الإسلامية المحمدية التي أعطت نموذجا عن الدولة العادلة التي لايظلم فيها
أحد .
لهذا وذاك أدعوا الشعوب العربية إلى الثورة على حكامها والثأر لدماء
إخوانا الذين سبقونا إلى الشهادة ويجب أن نكون كمن قال فيهم الله سبحانه
وتعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم >>
رجال صدقوا الله على ماعاهدوا عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما
بدلوا تبديلا << صدق الله العظيم
ويقول الشاعر أحمد مطر : يعوي الذئب إن أوجعه الضرب **** فكيف لا يصحـــــو الشعـــــــب .
أيكون الذئب أو الكلب أحسن تصرفا منا نحن العرب فكم من ضربة وجهت لنا ، ولم ولن نصحوا فإلى متى هذا السكوت يا أشباه بيوت العنكبوت .

اقتباس :

فعيب عليـك يا زعيمـــنا وعـــــــــــــار**** فالصحف تنشر والإذاعات تصــــــــور
فهذه سنـــــوات مرت على حكمـــــــك **** والوضع الإقصادي مزري متدهــــــور
فلا حتى الوضــــــع الأمني تحســـــــن **** فلا زالت أليـــــــــات الموت تزمجـــــر
وفي وقت يمـــــــــوت فيه شعـــــــــبك **** ها أنت تتاجر في أملاكه وتسمســـــــــر
وفي وقت لا يجد الشعب فيه قُوْتـَـــــــهُ **** ها أنت تعبث في أمواله و تبعثـــــــــــر
يمينا وشمالا فلا شييء يهمــــــــــــــك **** فالمهم كل شيئ لديك متوفـــــــــــــــــر
تبــــــــــخل شعـــبك وعليه تشــــــــح **** لكنك وحاشيتك تسرف وتبـــــــــــــــذر
وأغلقت فم شعبـــك الخاضــــــــــــع **** فلم تترك له حريــــة الكلام يعبــــــــــر
فمستقبل غامض وحـــالك الظــــــــلام **** وأوضاع مزرية على الأبواب تنـــــذر
فلسنـا ننتــج من أيدينــا شيء ينفعنـــــا **** فلا فضة و ذهبا حتى السماء تمطـــــر
فكل حاجاتنــا من غيرنا نستوردهــــــا **** فلا شيء نصنعه غير البترول نصــدر
هذه أمتك تتشـــرد وتموت جــــــــوعا **** فانظر ماذا تصنـــــع وماذا تدبـــــــــر
لكنك بدلا من أن تنجدهم وتنقذهــــــــم **** ففريقا تغده الخمر وفريقا تخــــــــــدر
لعنــــــات شعبك وسخـطه يلحقـــــــك **** إلى مثواك الأخير يوم تموت و تدبــــر
فإني رأيــــــــت رأسك قد أينـــــــــــع **** وإن عــذاب القبر عليك سيعســــــــــر
فإن رعيتك يـوم القيامــة فائـــــــــــزة **** وإنك وأعوانك يوم الفوز ستخـــــــسر
فكيف ستلقى ربـــــك في الآخــــــــرة **** فلم تذكره يوما ولا باسمه كنت تكبــــر
فماذا تجيب الله يوم الحشر وتخبـــــره **** فيومئذ لا حاشيـة حولك تعين وتدبــــر
فسيسألك الله عن الذين تشردوا وماتوا **** فكيف تريده أن يصفح عنك ويغفــــــر