في هذا العصر..يكرر رئيس الكيان الصهيوني ايهود اولمرت منطق الطغاة من قبل فيعيد ما قالته عاد في نشوة الغرور ( من أشد منا قوة ) ؟قائلا في تصريحات بثتها اذاعة دولة الكيان "نحن بلد قوي، قوي جدا ونملك قدرات (عسكرية) يصعب تصور مداها وكثافتها".
مضيفا بمنطق المغرور المسكين :"نبذل جهودا هائلة لتعزيز قوتنا للردع. اسرائيل ستعرف كيف تدافع عن نفسها في كل الاوضاع وضد كل التهديدات وضد كل عدو. لا استطيع ان اقول اكثر من ذلك لكن صدقوني اعرف ما اتحدث عنه".
هذا الصلف الصهيوني جاء وكنوع من مدارة القلق والخوف من قوة ايران المتنامية بعد الانتهاءمن بناء أول مفاعل نووي لها المعروف بمفاعل بوشهر .
وتتابعت رجفات الخوف من ممثلي الكيان فمن جانبه دعا وزير الدفاع الصهيوني ايهود باراك الولايات المتحدة الى تعزيز العقوبات المفروضة على ايران.
وقال باراك "نعتبر مواصلة البرنامج الذري الايراني خطرا محتملا على وجود دولة اسرائيل. موقفنا واضح: العقوبات ضرورية ولكن اسرائيل لا تستبعد اي خيار وتقترح على الدول الاخرى ان تحذو حذوها".
واكد وزير الدفاع الصهيوني "حتى اذا كانت محطة بوشهر لا تشكل عنصرا مركزيا في الانشطة النووية العسكرية لايران، فان الاعلان عن انتهاء اعمال (بنائها) يؤكد اهمية الاجراءات العملية التي يجب على العالم الحر- على حد زعمه- وفي مقدمته الولايات المتحدة اتخاذها، لان الوقت يمر".
كما انتفش بنيامين نتانياهو المكلف بتشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة فزعم ان ايران تشكل "اخطر تهديد لوجود الكيان" منذ نكبة 48 .
لقد افتخرت عاد بقوتها فقالوا: ( مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) فبين الله أنهم ضعفاء أمام قوته تعالى فقال: ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً )، فأرسل عليهم الريح وأهلكهم الله جل وعلا عقوبة على عتوهم وقولهم: ( مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ).
ومنطق قوم عاد هذا: ( مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً )، هو الذي نفس منطق فرعون لمّا رأى الآيات وآمن بها من آمن فقال ما أخبر الله به عنه: ( إِنَّ هَؤُلاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ) فانظر كيف كانت عاقبة هؤلاء المغترين؟
وعلى خطى الجاهلية الأولى وبنفس منطق الطغاة المتجبرين نطق أهل الجاهليات المعاصرة، ومضت فيهم سنة الأولين.. ألم تر كيف فعل ربك بالروس الشيوعيين ؟
وفي وقتنا هذا.. جاءت أمريكا لتجاهر بنفس الكلمة، وتأخذ بذات المنطق ونفس الأسلوب رافعة عقيرة الحال قائلة: من أشد منا قوة ؟
إننا نشهد اليوم واقعاً منطقُ: ( من أشد منا قوة ) هو السائد فيه، فماذا كانت نهاية أصحاب هذا المنطق المتقدمين من قوم عاد ؟
قال الله تعالى: ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ ).
ما بين غمضة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال !