دعاة العلمانية والتغريب منافقوا هذا العصر

حذر الشيخ صلاح البدير إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف دعاة العلمانية والتغريب وقال إنهم منافقوا هذا العصر وهم الدعاة على أبواب جهنم الذين حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منهم موضحاً فضيلته أساليبهم في حرب الإسلام وتغريب الأمة عن طريق الدعوة لتحرير المرأة والمساواة ومحاربة عقيدة الولاء والبراء ولمز العلماء وأهل الحسبة والهجوم على كتب التوحيد والدعوة إلى تقليص المواد الدينية في المناهج الدراسية.

التفاصيل:
وقد استهل فضيلته الخطبة بالتأكيد على تتابع حلقات الكيد بالمسلمين ومع تتابع مكر المتربصين وتصارع قوى الحق والباطل مصداقاً لقوله تعالى: (وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراً) (الفرقان:31)

وقال إن الفواجع والزوابع التي تأتي على الأمة تظهر ضغينة أهل الشقاق والنفاق وتطرق فضيلته إلى الهجوم على الإسلام وعلمائه وأهله ومناهجه من ذوي الفكر المقروح والتوجه المفضوح ليؤكد بجلاء أن من بين صفوف الأمة أدعياء وأخفياء كاذبون في الولاء والانتماء وقال فضيلته: سلكوا مسالك علمانية وطرحوا في الصحف أفكاراً علمانية ولا دينية

وتحدث فضيلته عن أفكار وأعمال المنتمين لهذا التيار من المقالات والكلمات والحلقات، وما يهدفون إليه من بث الفتنة وإفساد الحياة وقال: إن ذلك غث فارغ واستخفاف ماكر من أسافل.

وقال انهم يطالبون بالسفور والاختلاط وينادون بمساواة الرجل بالمرأة وعمل المرأة وحرية المرأة وتساءل فضيلته عن ماهية العمل والحرية والمساواة التي ينشدون؟ وقال ان المساواة عندهم أن تكون المرأة سلعة في يد عباد المادة مستعبدة في يد الرجل يستمتع بها ويبتذلها ويدنسها ويهينها .

وأوضح ان المرأة عند أصحاب هذا الاتجاه عارية في دور عرض الأزياء وراقصة في دور البغاء وغانية في دور الدعاية والتمثيل عاملة برجليها وثدييها، نداً للرجل ومتصارعة معه ومزاحمة له وقال أن هذه حقيقة المساواة عندهم.

وأوضح فضيلته حقيقة المساواة في الإسلام وقال انها تنطلق من قوله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) وقوله صلى الله عليه وسلم (انما النساء شقائق الرجال) أخرجه أحمد والترمذي. وقال فضيلته المرأة شقيقة الرجل تكمله ويكملها هو رجل برجولته وكرامته وهي امرأة بأنوثتها وعفتها، وقال ان المرأة في الإسلام ام رؤوم وزوج حنون واخت كريمة طهر وحشمة وعفاف وحياء وشرف.

وتحدث فضيلته عن الهجوم العلماني على عقيدة الولاء والبراء والتي هي أوثق عرى الإيمان وقال إنهم يحاربون الولاء والبراء ليوقعونا في ولاء ما يحبون والبراء مما يكرهون فلا ولاء حينئذ لما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا براء مما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم يريدوننا أن نبرأ من عقيدتنا واخلاقنا وقيمنا وتاريخنا لنوالي عقيدة الكفر والجحود.

وتناول فضيلته اساليبهم في محاربة العقيدة بلمز العلماء والصلحاء ومحاربة أهل الحسبة ورجال الأمر المعروف والنهي عن المنكر. وقال فضيلته إن هذا الهجوم على أهل الحسبة جاء في الوقت الذي سلمت من أقلامهم فيه القنوات الفضائية الخليعة والمجلات الهابطة ودور الأفلام والغناء مع أن عدد ضحاياها لا يحصى وعدد قتلاها لا يستقصى.

وقال فضيلته انه لم تسلم منهم كتب التوحيد والفضيلة ومواد الشريعة التي طالبوا بتقليصها وتقليل نصابها، وقال أنهم يدعون إلى التسامح ويطرحون أفكاراً تحرض على الإثارة والشحناء ويكتمون الرأي الآخر ويعارضونه ويصادرونه وقال إن كل ذلك يصور حالة الذل والخنوع والذوبان الذي يعيشونه مع الغرب.