إفادات أحد المجاهدين (شاهد عيان)
حول العمليات الأخيرة في مارجه بولاية هلمند
التاريخ: 24/5/2009
س: الرجاء البطاقة الشخصية؟
ج: اسمي الحافظ حضرت محمد مسؤول مجموعة المجاهدين وحالياً قدمت مع مسؤول آخر وهوالأخ ملا احسان الله ومجاهديه بأمر من قادة الإمارة الإسلامية من مقاطعة جرشك لنصرة المجاهدين في مقاطعة مارجه، وكنا مشغولين في القتال منذ عدة أيام مع العدو.
س: أرجو إعطاء الصورة عن عمليات مارجة كيف بدأت، و بأي نتائج إنتهت؟
ج: قبل خمسة أيام قامت قوات الاحتلال بإنزال مئات من جنود الاحتلال عن طريق الجو بواسطة مروحيات في التقاطع الكبير بسوق مارجه، ومن أجل إرهاب وإرعاب الأهالي بدأت بغارات جوية شديدة في المنطقة، قام العدو بحملة في شكل المداهمة، حيث واجه مع مقاومة شديدة من قبل المجاهدين، ففي المعركة التي دارت في الليلة الأولى قتل حوالي (25) من جنود العدو، و أصيب عدد مماثل، شاهدنا بأعيننا مروحيتين من نوع تشينوك تنقلان القتلى والمصابين، لكن هم أوقعوا خسائر كبيرة في صفوف المدنيين هنا نتيجة قصف جوي، وبعد ذلك قام المجاهدون بإقامة أحزمة حربية في المناطق من حولهم، كي يمنعوا توغل العدو إلى بقية المناطق، لذا توقف تقدم العدو كاملاً، لكنهم بدؤوا في الحملات على مناطق عامة الناس الأبرياء، حيث قاموا بمداهمة على منطقة "تقاطع كرو" في الليلة الثانية من الهجوم وأوقعوا الخسائر في صفوف المدنيين العزل، وبعد ذلك قاموا بمداهمة قرية " قاري صدي" قتلوا هناك مدنيّاً واحداً والقوا القبض على ستة مدنيين آخرين ونقلوهم معهم، ثم داهموا قرية صغيرة في زيل " تقاطع كرو" قصفوا من الجو هناك منزلاً، حيث استشهد فيه النساء والأطفال وألقى مشاة العدو القبض على شخصين مدنيين فيه، هكذا قاموا بمداهمات متفرقة عن طريق الجو، في ضواحي المنطقة، وكل مداهماتهم كانت على الأماكن المدنية كما كانت جميع الخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء.
س: قدم العدو مع خطة طويلة ، لماذا انسحب وتراجع بهذه السرعة ؟
ج: حين نزل العدو في "تقاطع الكبير" فوجئ بهجمات المجاهدين المتواصلة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في المنطقة نفسها، كما أوقع المجاهدون فيهم إصابات غائرة في الإشتباكات المباشرة، مع أن غاراتهم الجوية على المناطق المدنية كانت شديدة وخلفت خسائر في الأرواح بين عامة الناس، لكنهم أيضاً لم يتفرغوا لأخذ أنفاس مستريحة؛ لذا بدؤوا بالإنسحاب والتراجع يوم الجمعة من مارجة ، ليس فقط أنهم انسحبوا من مارجه بل انهوا بعض قواعدهم الدائمة في المنطقة، ففي يوم الجمعة تحركوا نحو قاعدتهم في " تريخ ناور" أعلى مارجه فاصطدمت دبابتهم بعبوة ناسفة وقتل جميع من كان على متنها، وفي عصر ذلك اليوم استهدفت دبابة أخرى للعدو ومن فيها صيداً لعبوة ناسفة أيضاً، خلاصة الكلام بأنهم أزالوا عند العصر أبراج قاعدتهم في تريخ ناور، وتركوها إلى الأبد، ويوم السبت أخلوا قاعدتي " بادنا بول" و" ناد علي" ولاذوا بالفرار من المنطقة.
س: ما مقدار الخسائر الملحقة بالعدو في هذه العمليات؟
ج: قد يصل الخسائر البشرية في صفوفهم إلى العشرات؛ لأنهم واجهوا مقاومة شديدة خلال الأيام الخمسة، كما فجرت دبابتين لهم بالعبوات الناسفة، ومن الجدير بالإهتمام بحسب معلوماتنا، فقد قتل أحد كبار ضباطهم مع ثمانية من أفراده في معركة "لوي جار راهي" (التقاطع الكبير)، والذي قدم لتوه من العراق .
س: تحدثتم عن وقوع الخسائر في صفوف المدنيين، هل لك أن تحدد لنا عدد الشهداء من المدنيين؟
ج: للأسف لحقت في هذه المعركة خسائر مادية وروحية كبيرة للأهالي المدنيين، فقد استمرت غارات جوية عشوائية متواصلة من قبل الإحتلال الصليبي خلال الأيام الماضية، ويوم السبت حين كنت أتفقد المناطق رأيت أنه لحق خسائر كبيرة بعامة الناس، حيث قصفت جمع محلات سوق " لوي جار راهي" الكبير والذي كان يضم (400) محل تجاري واحترقت جميعها، ولازالت أعمدة الدخان ترتفع منها، والناس يسعون لإخراج ما بقي من الأشياء من تحت الأنقاض، كما احترق (30) محلاً في السوق العام، كما شاهدت زهاء (40) سيارة و(25) دراجة نارية محترقة متناثرة على الطرقات، أو مخرجة من المنازل واحرقوها أمامها، كما قصف حوالي (40) منزلاً في القرى المجاورة ولازال الناس والمواشي محاصرين تحت أنقاض بضع المنازل، ويصل عدد الشهداء المدنيين إلى (70) شهيداً و(30) جريحاً، كما أن العدو اصطحب معه (12) شخصاً بتهمة أنهم من المجاهدين، وهذه الإحصائية قدمتها لك من واقع مشاهدتي، وربما تكون الخسارة البشرية أكثر من ذلك.
س: كم عدد خسائر المجاهدين؟ وما الأوضاع الحالية في مارجه؟
ج: في الحوادث المتفرقة لهذه المعركة استشهد (9) من زملائنا المجاهدين، وأصيب (11) آخرين، حيث إصابات بعضهم شديدة، ومنطقة مارجة حتى مقاطعة ناد علي تحت سيطرة المجاهدين، وقد اختار أخر فلول العدو طريق الفرار.
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (البقرة11)
أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (البقرة12)
معلومات: الناطق الرسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية - طالبان
قاري محمد يوسف (احمدي)
للمناطق الجنوب الغربية والشمال الغربية في البلاد
منقووووول